الأحد، 16 يناير 2011

” غصّةُ وداع ! “

” غصّةُ وداع ! “

Untitled_by_Qa9ed2000


همْ يرحلونَ وأنتَ تبقى * في ذكرياتكَ مُسْتَرَقّا
يمضونَ غربَ الأمنياتِ لتصطلي في البعدِ شرقا
حملتهمُ كفُّ التَّرحِّلِ في مراكبها ، لتشقى
وتقودهمْ لغةُ الشَّتاتِ ، وصمتُكَ العُذريُّ شُقَّا
صدر المدى يطويهمُ * وأنينُ روحك ليس يرقا

لا الجرحُ يوقفُ نزفهُ * لا القلبُ يعرفُ كيفَ دُقَّا
فاسكبْ دموعَ الوجدِ يا ابنَ الفقدِ ، إنَّ الدمعَ أنقى
واركنْ إليكَ محطَّمًا * للهِ كمْ أُجهِدْتَ شوقا !
أنفاسُكَ اللائي يئسنَ منَ الحياةِ هلكنَ غرقى
أهدابُكَ اللائي يبسنَ منَ الذُّهولِ قضينَ حرقا
نظراتكَ اللائي لحقنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا
والكونُ في مرآةِ عمركَ أزهقَ الآمالَ زهقا
فانزعْ إليكَ بلا صباحٍ يسلبنّكَ ما تبقَّى
ودعِ اللياليَ لليالي ، فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟
وسواكَ منْ أبصرتَ جرحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟
لا لن يعودوا يا شجا الأيامِ مذْ أحببتَ رِقَّا
لا لنْ يعودوا ، كالحياةِ تزيدُ في الهجرانِ عُمقا
ولسوفَ تسمعُ ريحَهمْ * تنعاكَ في الأوتارِ شهقا
ولسوفَ تحظى منهمُ * بسمائهمْ تُخلِفْكَ وَدْقا
والنورِ منْ آثارهمْ * يلتفُّ في الخلجاتِ طوقا
والنخلِ في قلبِ الظلامِ يمدُّ بالتذكارِ عذقا
همْ يرحلون ولستَ تدري كيف استطاعَ البينُ طرقا ؟
غصصُ الوداعِ  تذوقها * لتموتَ في الأحياءِ صدقا
ولعلَّ يومًا من فصولِ الحلمِ بالأحلامِ ترقى
لتعيشهمْ في كلِّ شيءٍ * وتعودَ بالتِّهيامِ طلقا

0 التعليقات:

:) =)) :-T =(( :-L b-( :)( ;)) :( :x :z ;) :D :a :((Blogger x( ;;) =)( :p :)) :-o :-*Blogger 8-)Smiley 8-(
:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق