فصولٌ في الثقافة والأدب / علي الطنطاوي ..

أمام رف المكتبة تسائلت أي كتب الشيخ الطنطاوي سأختار ليكون مدخلي للقراءة له ؟ ..
من حديث النفس ؟ مع الناس ؟ أو أخبار عمر ؟ .. ماذا عن رجال من التاريخ ؟ .. يبدو مثيراً !
بعد ١٥ دقيقة .. قررت
سأقرأ فيما أُحب وفيما أهتم =*
،
متعة الحديث عن الأدب .. مصحوبة بمتعة القراءة الأولى لعلي الطنطاوي ..
هذا الكتاب هو مجموعة مقالات متنوعة اختلفت أزمان كتابتها من الثلاثينيّآت إلى السبعينيّات والثمانينيّات.. بعضُها نشر في صحف قديمة وبعضها لم ينشر قط.
تحدث في المقالات الأولى عن حوادث من التاريخ تخللتها الطرائف والعِبر ، ثم بعد ذلك جرى حديثه عن الكُتب والكُتاب .. مثل أبي فرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني ، و طه حسين ، و الرافعي ، والأصمعي ، والسيّاب .. كان لاذعاً في نقده لبعضهم ..
ومقالات أُخرى تزيدك ولعاً وعِشقاً بالثقافة و اللغة والكتاب ..
.، ستخرج بكم ثقافي جداً جيّد مما أورده الطنطاوي من الفوائد و الأخبار ، أيضاً ستضيف عناوين جديدة من الكتب لقائمتك
,
إقتباساتي :
“ وأن من كبار الكتّاب من تمر به أيامٌ كلما حاول الكتابة فيها وقفت يده و جمد قلمه ونضب فكره، كأنه لم يكتب شيئاً قط! وأن الفرزدق وهو من هو في الشعر، كان يقول: إنها لتجوز عليّ ساعاتٌ لقَلْعُ ضرس من أضراسي أهون عليّ فيها من بيت من الشعر! وأن جريراً، الذي كان يغرف في شعره من بحر، قضى ليلة بطولها يتمرّغ ويتلوّى كالنُّفساء التي تعاني آلام الوضع ، حتى وضع قصيدته الدمّاغة عند مطلع الفجر!. “،
” إنما الفصاحة والبيان فيما يدعونه: ” السهل الممتنع ” الذي وصفه ابن المقفّع بأنه الذي إذا سمعه الجاهل ظن لسهولته أنه يحسن مثله ، فإن جربه امتنع عليه ولم يصل إليه. هذا كلام الله ، وهو أبلغ الكلام، هل فيه الغموض المقصود ، أو لفظ يصعب فهمه على العربي الذي نزل القرآن بلسانه؟ أم هو الآية في الوضوح والبيان ؟ “
“ لقد أمسى أبو علقمة النحوي أضحوكة التاريخ لمّا قال وقد ازدحم عليه الصبيان: مالكم تكَأكَأتم عليّ كَتَكأكئُم على ذي جِنّة ؟ افرنقعوا عني ! ” – هذه ترجمتها العربية التي يفهمها الناس ( مالكم تجمعتم علي كتجمعكم على رجل مجنون؟ تفرقوا عني! )-.
تقييمي للكتاب : ٥/٥
متوفر في جرير والعبيكان .. سعره ٢٥ ريال
لتحميل الكتاب
0 التعليقات:
إرسال تعليق